الرحلات إلى أفريقيا
يعد السفر إلى غينيا تجربة لا تنسى. فالغابات والشلالات والفيلة والشواطىء والجبال تجتمع كلها لتدعو المسافرين المغامرين إلى غينيا، هذا إذا استثنينا الحديث عن الدفء النابض لعاصمة البلاد. عندما تحط رحلتك إلى غينيا رحالها في كوناكري، ستمنحك أصوات الضوضاء الخفيفة والزحام قدرا من الحيوية، وحتى أنها ستعطيك بعض النشاط.
فكوناكري هي المكان الذي يتحدث فيه الغرباء مع بعضهم البعض، وحيث تسمع الموسيقى بشكل دائم ومستمر، وحيث يعيش الناس حياتهم إلى الحد الأقصى. تمتع بزيارة كوناكري لتمارس الرقص على الشاطئ، وتحصل على ملابس مفصلة خصيصا لك من أحد المتاجر المتعددة، وتدردش مع السكان المحليين أثناء تناولك طبقا من ''الفوفو'' أو شراب بارد. وتتميز كوناكري بكونها مدينة تحفل بالدفء والترحاب والحيوية، وبتوفيرها لفرص ترفيهية لا حصر لها.
وعلى بعد رحلة قصيرة بالقارب من كوناكري، تقع إيل دو لوس التي تشكل مجموعة من الجزر والغابات والشواطىء الممتازة التي تعد مكانا مثاليا لعطلة مريحة. تسهل زيارة هذه الجزر إلى حد كبير وهي مشهورة بين السياح والمغتربين؛ ما عليك سوى السؤال عنها وستجد مجموعة من الناس يصيحون لاصطحابك على متن قواربهم.
جمال غينيا بمجرد المغامرة خارج كوناكري هو ببساطة مذهل. وإذا كان بإمكانك ذلك، انطلق في سيارة قوية على الطريق، لتتوقف في القرى الصغيرة لتناول الطعام، مع أخذ استراحات قصيرة لرؤية مجموعات الفيلة وهي تمر بجانبك، وحيث يمكنك التمتع بمشاهدة المناظر الطبيعية الاستثنائية مثل منطقة فوتا جالون التي تتميز بسحر خاص والتي تزخر بالوديان الخضراء والغابات النضرة.
ولا تعد غينيا التي تنتمي لمجموعة الدول الفرنكوفونية من بين الأماكن الأكثر سهولة للسفر فيها، لكن ود سكانها يعوض عن أية تأخيرات في السفر، تماما كما يفعل الجمال منقطع النظير لهذه البلاد. فأي مجهود تبذله سيكون أكثر من مستحق.