الرحلات إلى آسيا والمحيط الهادي
تعد الهند إحدى أكثر بلدان العالم اكتظاظا بالسكان وديناميكية، ويبدو أن شعبيتها كوجهة سياحية تزداد يوما بعد يوم.
يوفر هذا البلد خيارات متنوعة غير محدودة من المدن والمواقع الدينية الأثرية والمناظر الطبيعية الخلابة. وستجدون مدنا كبرى مترامية الأطراف مثل مومباي، المشهورة بأفلام بوليوود، والمواقع الثقافية مثل كولكاتا.
تزخر مدينة نيودلهي الشمالية بالمعالم التاريخية مثل بوابة الهند والقلعة الحمراء. وتماما كمعظم أنحاء الهند، تأسر العاصمة حواس زوارها، حيث تتزاحم عربات الريكشة في الشوارع الضيقة بينما يروج البائعون في السوق لأقمشتهم الملونة وأطباقهم المفعمة بالتوابل العطرية. تشكل نيودلهي، إلى جانب أغرا وجايبور، المثلث الذهبي الشهير، وهي دائرة سياحية تضم ثلاث من أبرز المدن في الهند.
إذا اتجهتم إلى الجنوب ستصلون إلى مدينة أغرا الرائعة التي تقع على ضفاف نهر يامونا المقدس. وهي تشتهر بتاج محل، الضريح الأشهر عالميا والمميز بسقفه المقبب الرائع. وتقع جايبور غرب مدينة أغرا وتتميز بمبانيها الوردية الأنيقة وقصر المدينة المهيب.
وتتميز منطقة جنوب الهند بعدد كبير من الجواهر الخفية، وتعد بنغالورو منارة لثورة تكنولوجيا المعلومات والثورة الرقمية في البلاد. تشتهر مدينة حيدر أباد ذات الكثافة السكانية العالية، والمعروفة باسم مدينة اللؤلؤ بتراثها في تجارة الماس وبكونها قوة تكنولوجية بارزة في جنوب البلاد. وتبقى السيارات والدراجات النارية في حركة مستمرة في الشوارع الواسعة في هاتين المدينتين المزدهرتين، إذ تطل المباني الحديثة البراقة على القصور والمعابد التقليدية.
بالرغم من أن الهند لا تشتهر عادة بسواحلها، إلا أنها توفر ثروة من الشواطئ الخلابة المنتشرة على طول جانبيها الشرقي والغربي. استكشفوا ولاية كيرالا، حيث تتلاشى الأجواء الصاخبة إلى الممرات المائية المزدانة بأشجار النخيل عند جوانبها والتلال الخضراء الخصبة والشواطئ الرملية الهادئة. تعد ولاية كيرالا نقطة انطلاق لاكتشاف سلسلة جبال غاتس الغربية، حيث تتجول الأفيال والقرود والنمور في المتنزهات الوطنية.
لطالما ارتبط الطعام اللذيذ ارتباطا وثيقا بالهند، حيث تشتهر مناطقها بمجموعة متنوعة من الأطباق الشهية. بدءا من طبق البرياني العطري في حيدر أباد والفيندالو الحاد النكهة في غوا، إلى المأكولات البحرية الطازجة على ساحل مالابار، تقدم البلاد أطباقا ترضي جميع الأذواق.