الرحلات إلى إيران
تقع هذه المدينة مترامية الأطراف في شمال إيران بآثارها التي تعود إلى عصر ما قبل الإسلام، وقد أصبحت طهران اليوم مدينة صاخبة، وواحدة من المدن الكبرى المفعمة بالحياة. بنفس الطريقة التي تجني فيها بيروت ثمار الدعم والتعزيز اللامع، بالجيل الشاب من أبناء البلاد، تسير طهران بخطى ثابتة نحو الحداثة.
فما هي الأماكن التي يتوقع الزوار مشاهدتها عندما تهبط رحلاتهم المتجهة إلى طهران؟ لا يمكن لزائر طهران أن يفوت على نفسه فرصة رؤية برج ميلاد العملاق ذي 435 مترا، حيث يعد معلما هاما في المنطقة التي تتخذ طابعا دوليا ومثالا ساطعا للروح التقدمية للمدينة. ولكن من بين العديد من المعالم في طهران، يتميز برج آزادي الأكثر إبداعا، فهو البوابة الحقيقية للمدينة.
أما قصر جولستان الذي يعود إلى حقبة العصر الفارسي، فإنه يعد هو ومبانيه العديدة قاعدة تعليمية ضخمة منذ ذلك العصر. كما تعد جدران كريم خاني نوك الفسيفسائية من أجمل ما في المنطقة.
ستتنافس في طهران مراكز التسوق الحديثة والأسواق التقليدية كسوق تاجريش على جذب اهتمامكم. يعد البازار الكبير منطقة التسوق الأكثر ازدحاما في المدينة، حيث تغص المحلات بالمأكولات والملابس والمجوهرات والسجاد والحلي وتكاد تلك البضائع تأخذ حيزا من الطريق العام لكثرتها.
كما أن تشكيلة المطاعم تضع طهران على قدم المساواة مع بعض من أفضل مدن العالم بالنسبة لعشاق الطعام. وفي نهاية المطاف ستجدون مجموعة من المطاعم المتواضعة للكباب تستقبل الآلاف من الناس يوميا. وفي الجهة الأخرى تجدون الذهب الأسود، أو ما يسمى بالكافيار؛ إحدى سلع التصدير الرائجة والتي يمكن أن تجدونها في المطاعم الأفضل في مدينة طهران.
وتعد المقاهي التقليدية محورا للمشهد الاجتماعي بالنسبة للسكان المحليين وللزوار على حد سواء. تناول طعام العشاء على أنغام الموسيقى الحية في هذه الأجواء، حيث تستقبل هذه الأماكن الضيوف على طاولات كبيرة عادة - يمنح الزوار مكانا رائعا للتعرف ببعض السكان المحليين اللطيفين.