الرحلات إلى سويسرا
عدد قليل جداً من المدن في العالم هي التي يمكنها أن تدعي كونها مدينة عالمية كجنيف. بفضل مكانتها كواحدة من مقرات الأمم المتحدة، عادة ما تكتظ الرحلات المتجهة إلى جنيف بكبار الشخصيات وزعماء العالم طوال العام.
تعتبر المدينة نقطة جذب للسياح أيضاً، إذ يأتون حاملين بين أضلاعهم شغفاً للتعرف على مركز القوة هذا وعلى موقعه الخلاب على ضفاف البحيرة. لا تعتبر جنيف مركزاً للدبلوماسية فحسب، بل بقعة هامة في مجال التسوق، تناول المأكولات، فعاليات الحياة الليلية والترفيه.
فازت جنيف في عام 2014 بلقب مدينة وجهة الاستراحة الرائدة في أوروبا في حفل توزيع جوائز السفر العالمية. تقدم المدينة لزوارها مجموعة من المطاعم المدرجة لدى ميشلان - وتمنحهم تجربة تناول مأكولات أوسع بكثير من أن تكون محصورة بين المطبخ السويسري النموذجي فحسب. برفقة فنادقها الاخرة ومتاجر التسوق، أصبحت جنيف أكثر من مجرد محطة لعشاق التزلج أو قاعدة مفيدة لرجال الأعمال وموظفي الحكومات.
رغم كونها مدينة عالمية، إلا أن جنيف تضم بين جنباتها كل ما تشتهر به سويسرا. تعتبر المدينة موطناً للكثير من المناظر الجبلية الجميلة (يبدو جبل جورا الألب كرسم خيالي من الرسوم المتحركة)، الخبرة العريقة في صناعة الساعات، الجودة العالية للمأكولات والمشروبات - كالشوكولا احترافية المذاق وأطباق الفوندويس السويسرية اللذيذة. لكن فرصة حرق هذه السعرات الحرارية متوفرة في جنيف بكل تأكيد، إذ تبدو جنيف كملعب رائع في الهواء الطلق للتزلج، التزلج على الجليد، رياضة المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات الجبلية، ويعتمد هذا على الفترة من العام التي تزور فيها المدينة.
الترفيه في المدينة يضاعف جهوده عند حضور الضيوف الأكثر لمعاناً، حيث يحضر زعماء العالم ليجدوا وفرة من الطهاة المشاهير في خدمتهم. تندمج البدلات الرسمية في مشهد واحد مع سترات التزلج على الجليد هنا في جنيف، حيث يجري الزمن بالآلاف واقفين على حلبة التزلج غير غافلين عن التخطيط للاستمتاع بما لدى المدينة من روائع مثل المجموعة المذهلة من المتاحف، الأجواء المنعشة في البلدة القديمة، والحدائق على ضفاف البحيرة.