الرحلات إلى هانوي (HAN)

تاريخ هانوي واضح في سحرها الجمالي المتنوع؛ مع شوارع قديمة تمت تسميتها على أسماء حرفيين، ومبان حكومية فاتنة معماريا، وجادات تصطف على جوانبها الأشجار معبرة عن إرث الفرنسيين. والمقاهي الوفيرة هناك تبيع أنواعا من القهوة والشاي القوية المثلجة الفيتنامية المميزة. وبالنسبة للطعام، فهو بعض من الأفضل في آسيا؛ من أكشاك الشارع التي تسكب أطباقا متميزة النكهات من حساء المعكرونة إلى المطاعم الراقية التي تقدم لفائف الربيع المحضرة بشكل رائع.

ابدأ رحلتك إلى هانوي مع أحد أجمل معالمها، معبد الأدب. مكرس لكونفوشيوس، يعود مكان الدراسة والتأمل هذا إلى ألف عام مضى، وستكون الجولة حول أجنحته وحدائقه بمثابة تذكير بمدى أهمية وقيمة التعليم في فيتنام.

إذا كنت ممن ينهضون باكرا، اتجه إلى بحيرة "هوان كيم" فور شروق الشمس، حيث ستجد بعض السكان المحليين يمارسون فن تاي تشي. إذا كنت تفضل أن تبقى نائما، تمتع بالتجول حول البحيرة في وقت لاحق من النهار (إنها بقعة شعبية للمشي)، وحاول أن ترى إحدى السلاحف الأسطورية التي يقال أنها تعيش في مياه البحيرة.

ضريح "هو شي منه" ساحر أكثر من كونه كئيبا: يكمن جسد أشهر قائد فيتنامي في قبر يمكن للزوار المرور بقربه تحت توجيهات وإشراف الحراس. أتبع الزيارة إلى هنا بجولة سيرا على الأقدام في أرجاء "الربع القديم" المزدهر من المدينة، حيث تمت تسمية كل شارع صغير فيه على اسم نوع مختلف من الحرف. المباني عتيقة وغير مرتفعة، وستجد كل شيء للبيع؛ ابتداء من الرايات إلى المواد الخشبية المصنوعة يدويا إلى الأدوية التقليدية الشعبية.

وبينما تواصل فيتنام شق طريقها في القرن الحادي والعشرين، تصبح هانوي عالمية أكثر يوما بعد يوم، مع المزيد والمزيد من المطاعم والفنادق العالمية التي تصل إلى المدينة. وما ذلك سوى شيء جيد للمسافرين إلى هانوي، الذين باستطاعتهم الإقامة في أي مكان ابتداء من الفنادق الاقتصادية الأسعار إلى فنادق سوفيتيل الشعبية. وبالنسبة للطعام، هنالك شيء (شهي) لتناوله مناسب لجميع الميزانيات.